إن كنت فتاة تعيشين مرحلة المراهقة، وأردت أن تقترب منك أمك أكثر، إهديها هذا المقال، واطلبي منها أن تقرأه بعناية: لتكوني أما فعالة في حياة ابنتك المراهقة فالأمر يتطلب منك الكثير من الصبر والتّفهم. هنا نذكر لك بعض النصائح اعتمادا على نظريات وتجارب:
¤ أحبّي ابنتك:
رغم أنك تحبين إبنتك بشكل فطري، إلا إنها قد لا تدرك هذا الحب، إنها تشعر بعدم الأمان أحيانا، وتحتاج أن تعرف مدى حبك لها، تذكري أن تخبريها بحبك كلما حانت الفرصة، وأظهري لها كم هي شخص محبوب، هذا الأمر قد يقلب أمورا كثيرة بشكل إيجابي.
¤ إستمعي لابنتك:
يدرك الجميع أن الأم تنصح أبنائها بإستمرار، وتلقي تعليماتها وكلماتها التشجيعية وطرح أسئلة عليهم، ومع ذلك يجب على الأم الإهتمام بما يقوله الأبناء، خاصة الفتاة المراهقة وأسلوبها في الكلام، فإستماعك لها يدفعها للإستماع لك، فإذا وجدت أنها في حالة لا تسمح لها بتلقي النصائح، فما عليك سوى الإستماع لها وفي النهاية سيحين الوقت لتستمع لكِ بإنصات.
¤ إطلبي إستشارة مختص عند الحاجة:
أحيانا لا يكون أحد الوالدين الشخص المثالي الذي تتقبل منه الفتاة النصيحة، وهذا لا يعني بأنها لا تحترمهم، أو أنهم لا يفهمون شيئا، بل إن هذا الأمر يحدث مع جميع المراهقين بشكل عام، ويستمعون جيدا لآراء الآخرين خاصة إذا كانوا مختصين.
¤ شجعي حياة إبنتك الإجتماعية بشكل إيجابي:
ستلاحظين أن ابنتك تفضل زميلاتها عليكم، لكن هذا لا يعني أن أسرتها غير مهمة بالنسبة لها، بل يعني أنها بدأت تعيش الحياة الإجتماعية للراشدين، وهناك أمور يجب ملاحظتها:
ـ لاتسمحي لحياتها الإجتماعية أن تقف في طريق دراستها.
ـ لا تربطي حضورها لمناسبة ما بدرجة معينة تحرزها في الاختبار، فهذا سيجعلها تشعر بالتوتر والسلبية، وأن حياتها الإجتماعية في خطر، أهم ما في الأمر أنك تلاحظين أنها تجتهد في الدراسة.
ـ إستخدمي أسلوب المكافآت لتشجيعها على رفع درجاتها، كشراء المثلجات أو الذهاب لمطعمها المفضل مثلا.
¤ كوني قدوة حسنة:
كوني شخصا محترما دائما أمام إبنتك، وكوني مستعدة للإستماع لها وإسداء النصح عند حاجتها، واجعلي أخلاقك عالية مع كل من حولك، فابنتك ستكون صورة منك.
¤ تفاعلي بإحساس عالي:
سواء أحببت الأمر أم لا، فالمراهقات يواجهن صعوبة في التفاعل مع والديهم والتواصل معهم أحيانا، لذا عليك إظهار حبك وإستخدام سلطتك في شكل رعاية وإهتمام وإبتسامة، هذه الطريقة تساعد على تخطي الصعوبات بينك وبين ابنتك.
¤ بإحساس عالي إذا لزم الأمر لإظهار تعاطفك معها فكوني صادقة:
لا تستهيني بمشاعرها وأمور المراهقة، فبالنسبة لها الأمر عميق جدا، إستمعي لها وتحدثي معها عن تجاربك في مراهقتك وساعديها على إدراك أن مع العسر يسرا، ولا تفاجئي لو شعرت بأنها لا تعتبر أنك عشت فترة مراهقة أيضا!!
¤ أتيحي الخيارات أمام ابنتك كلما أمكن الأمر:
إن سلطة الكبار على المراهقة تجعلها تشعر بالتذمر وعدم الراحة، لذا فإن إتاحة بعض الخيارات تساعدها كثيرا بالشعور بالثقة.
¤ اعطيها مجالا لتنطلق بحياتها الخاصة لكن كوني خلفها حين تحتاج الإرشاد والتوجيه:
تحتاج المراهقة أن تعرف حدودها والأخلاقيات التي لا يحق لها تجاوزها، ستلاحظين أنها تتصرف كأنها تقول أنا لا أحتاج إهتمامك، لكن في الحقيقة دورك مهم في مساعدتها على سلك الطريق الصحيح، لتكون امرأة رائعة في المستقبل.
¤ تذكري دائما أن ابنتك مهما زاد طولها عن طولك أو بدت كامرأة فإن عقلها ما زال غير ناضج:
إنها لا تفكر كشخص ناضج عاقل، وذلك لأنها لازالت غير قادرة على إستخدام كامل عقلها، عليك أيتها الأم أن تكوني صبورة.
ترجمة: إيمان سعيد القحطاني.
المصدر: موقع لها أون لآين.